إلى كل قلب لم يعرفني من قبل، كم أحبُّ المتنبي لثقته العالية بنفسه كلّما قال " أنا الذي...!" حاولتُ جاهدةً أن أمنعكم من التأثير بجوانب شخصيتي المكلّلة بالصدق والإخلاص والوفاء،
لكنني أشعر بتغيّرٍ في ملامحي، أشعرُ بألمٍ في صدري على وشك الانفجار ليهزّني و يشجعني على التكلّم عمّا يضايقني. صبرتُ كثيراً و تحمّلتُ أكثر، وها قد جاءت اللحظة التي وعدتُ بها نفسي أن أهزّ العالم من حولي! أنا فرصةٌ لتُصبحوا أفضل وأجمل وأرقى فاغتنموني يا بشر. أنا أعظمُ مدرسةٍ للتعلموا منها لغة لا تشبهها لغة أخرى. أنا تجربةٌ إنسانيةٌ عميقةٌ أنتزعُ بها روح الإنسان من الوحدة ومن برد الشتاء القارس فأقدّم له شغف الحياة الدافِىء ليُكمل مسار حياته، فخوضوني.. أنا فضيلة من الفضائل ونعمة من النعم التي ستعلو بها أنفسكم بعيداً عن العبث والتهريج والابتذال فاشكروا الله على وجودي..أنا جسرٌ تنتقلون بهِ من الضياع والتبعثر الفكري إلى برّ الأمان، إلى الشعر والموسيقى، سأُخرجكم من وسط صحراء التكبُّر والتصنُّع لأوصلكم لبحر الاحساس فاعبروني..أنا أهم وأخطر مرحلة ستمرون بها، سأكتشفُ جوهركم المخفيّ، سأجعلكم تشعرون وكأنكم ولدتم من جديد، فمرّوا بي حينما تستعدون.. لا تتعجبوا عندما تتراكض أنظاركم نحو شخص آخر فالنظرات سيتولّد عنها الاستحسان ثمّ يقوى فيصير مودّة ثمّ تقوى المودّة فتصير محبّة ثمّ تقوى المحبّة فيتواجد الهوى فإذا قوِيَ الهوى صارَ عشقاً ثمّ يزداد العشق فيصير تتيّماً فيزداد التتيّم ليصير ولهاً وحينها ستعرفون من أنا! أنا لستُ سلعة تُساومون بها كما تريدون، أنا لستُ كسحابة صيف تعدُّ عليكم بطريق الصدفة أو الخطأ! أنا لستُ ورقة شجراً ساقطة ولا حرباء متلوّنة، لستُ دمعة عابرة ولا ابتسامة منافقة..أنا لستُ سطوراً معلّقة ولا حروفاً مذهّبة ولا نغمة راقصة تنتهي في آخر الرقصة..أنا لستُ طعنة قاتلة ولا سراب مستحيل ... لا تنظروا لي من ثقب الإبرة ، بل انظروا لي كمرآة تعكس ما بداخلكم من عمق الوصف والخيال. أنا لستُ كأحلامٍ على أرضٍ خرافية...تُلهيكم أنانيتكم عنّي و تشدُّكم مصالحكم الفرديّة فتعجبكم الحياة ظناً بأنكم ستذوقون طعم الحريّة والاستقرار الدائم، ولكنني ها أنا أعدكم.. لن تذوقوا طعماً للحياة من دوني ولن يهدأ بالكم وأنا بعيدٌ عنكم! أنا الأمل الذي سيسكن أنفسكم يوم ستسمحون لي بزيارتها ولو لمرّة واحدة، أنا سفينة بلا شراع تنتظر من يرفعهُ لها.. أنا زلزال الرّوح وثورة البركان، أنا ماءٌ يرويكم و زادٌ يكفيكم، أنا لمسةٌ من الوفا والعطا وحدهُ العاشق يعرفني. ولدتُ من لا شيء...فأنا أسطورةٌ يعجزون البشر أمثالكم عن فهمها. اجعلوني العطر الذي تضعونهُ كلّ يوم واهمسوا باسمي أينما ذهبتم، تمسّكوا بي في أقوالكم وأفعالكم وارسموني حتى لو لم تلتقوا بي قطّ...سيأتي يوماً ما وأرى ما تخيلتوه عني بعدما أخبرتكم بما فيه الكفاية من أنا... إن تؤمنون بالأقدار فأنا مثلها تماماً، ربّما أخبّىء لكم فُراقاً لم يكن في حسبان أيّاً منكم، فأنا الذي يأتي مرّة واحدة فقط إمّا سيستمر للأبد أو سيموت للأبد
لكنني أشعر بتغيّرٍ في ملامحي، أشعرُ بألمٍ في صدري على وشك الانفجار ليهزّني و يشجعني على التكلّم عمّا يضايقني. صبرتُ كثيراً و تحمّلتُ أكثر، وها قد جاءت اللحظة التي وعدتُ بها نفسي أن أهزّ العالم من حولي! أنا فرصةٌ لتُصبحوا أفضل وأجمل وأرقى فاغتنموني يا بشر. أنا أعظمُ مدرسةٍ للتعلموا منها لغة لا تشبهها لغة أخرى. أنا تجربةٌ إنسانيةٌ عميقةٌ أنتزعُ بها روح الإنسان من الوحدة ومن برد الشتاء القارس فأقدّم له شغف الحياة الدافِىء ليُكمل مسار حياته، فخوضوني.. أنا فضيلة من الفضائل ونعمة من النعم التي ستعلو بها أنفسكم بعيداً عن العبث والتهريج والابتذال فاشكروا الله على وجودي..أنا جسرٌ تنتقلون بهِ من الضياع والتبعثر الفكري إلى برّ الأمان، إلى الشعر والموسيقى، سأُخرجكم من وسط صحراء التكبُّر والتصنُّع لأوصلكم لبحر الاحساس فاعبروني..أنا أهم وأخطر مرحلة ستمرون بها، سأكتشفُ جوهركم المخفيّ، سأجعلكم تشعرون وكأنكم ولدتم من جديد، فمرّوا بي حينما تستعدون.. لا تتعجبوا عندما تتراكض أنظاركم نحو شخص آخر فالنظرات سيتولّد عنها الاستحسان ثمّ يقوى فيصير مودّة ثمّ تقوى المودّة فتصير محبّة ثمّ تقوى المحبّة فيتواجد الهوى فإذا قوِيَ الهوى صارَ عشقاً ثمّ يزداد العشق فيصير تتيّماً فيزداد التتيّم ليصير ولهاً وحينها ستعرفون من أنا! أنا لستُ سلعة تُساومون بها كما تريدون، أنا لستُ كسحابة صيف تعدُّ عليكم بطريق الصدفة أو الخطأ! أنا لستُ ورقة شجراً ساقطة ولا حرباء متلوّنة، لستُ دمعة عابرة ولا ابتسامة منافقة..أنا لستُ سطوراً معلّقة ولا حروفاً مذهّبة ولا نغمة راقصة تنتهي في آخر الرقصة..أنا لستُ طعنة قاتلة ولا سراب مستحيل ... لا تنظروا لي من ثقب الإبرة ، بل انظروا لي كمرآة تعكس ما بداخلكم من عمق الوصف والخيال. أنا لستُ كأحلامٍ على أرضٍ خرافية...تُلهيكم أنانيتكم عنّي و تشدُّكم مصالحكم الفرديّة فتعجبكم الحياة ظناً بأنكم ستذوقون طعم الحريّة والاستقرار الدائم، ولكنني ها أنا أعدكم.. لن تذوقوا طعماً للحياة من دوني ولن يهدأ بالكم وأنا بعيدٌ عنكم! أنا الأمل الذي سيسكن أنفسكم يوم ستسمحون لي بزيارتها ولو لمرّة واحدة، أنا سفينة بلا شراع تنتظر من يرفعهُ لها.. أنا زلزال الرّوح وثورة البركان، أنا ماءٌ يرويكم و زادٌ يكفيكم، أنا لمسةٌ من الوفا والعطا وحدهُ العاشق يعرفني. ولدتُ من لا شيء...فأنا أسطورةٌ يعجزون البشر أمثالكم عن فهمها. اجعلوني العطر الذي تضعونهُ كلّ يوم واهمسوا باسمي أينما ذهبتم، تمسّكوا بي في أقوالكم وأفعالكم وارسموني حتى لو لم تلتقوا بي قطّ...سيأتي يوماً ما وأرى ما تخيلتوه عني بعدما أخبرتكم بما فيه الكفاية من أنا... إن تؤمنون بالأقدار فأنا مثلها تماماً، ربّما أخبّىء لكم فُراقاً لم يكن في حسبان أيّاً منكم، فأنا الذي يأتي مرّة واحدة فقط إمّا سيستمر للأبد أو سيموت للأبد