منتديات الوعد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الوعد

ترحب ادارة المنتدى بجميع الأعضاء وتتمنى لكم وقت ممتع ومفيد


2 مشترك

    حبيبتى كنتِ ولا زلتِ!!!

    امير الحب
    امير الحب
    عضو مبتدئ


    عدد المساهمات : 54
    تاريخ التسجيل : 17/07/2008
    العمر : 37

    حبيبتى كنتِ ولا زلتِ!!! Empty حبيبتى كنتِ ولا زلتِ!!!

    مُساهمة من طرف امير الحب الإثنين أغسطس 11, 2008 5:37 pm

    بسم الله
    والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه


    حبيبتى كنتِ ولا زلتِ



    حينما كان الآخرون على مقاعد الدراسة منشغلون بالفريق الفائز فى المباريات الكروية وبابنة الرجل الغنى التى ستترك حبيبها فى المسلسل الطويل وبقصة الفيلم الهندى المثيرة، بل وبأبطال النينجا وكابتن ماجد.. كان
    حُبكِ يتسلل إلى قلبى رويدا رويدا.. كنتِ أنشودة فى مسمعى، لحن يتغلغل فى أعماقى:
    فلسطين دارى ودرب انتصارى تظل بلادى هوى فى فؤادى
    ولحنا أبيا على شفتىّ ولحنا أبيا على شفتىّ
    كنتُ أشعر أننى وحدى من أهواكِ، أحملكِ فى قلبى، أعيش مع أوجاعكِ التى تدمى قلبى، أتحسس جراحكِ الدامية فأشعر بألم الجراح ينفذ إلى صدرى حتى كدت أن أكون قلسطينية الدم واللحم:
    لأنى أحمل الإيمان والجرح الفلسطينى
    لأن غمائم الأفيون لم تخمد براكينى
    أشرد فى منافى الأرض أجلد فى الزنازين
    عشتُ آلام الفرقة والبعاد وشعرتُ بمأساة شعب تشرد فى البلاد البعيدة وأرغم قسرا على ترك موطنه الغالى، وأصابنى الشوق كما أصابهم:
    القلب مشتاق إلى رؤياك شط المزار وما عرفت سواك
    أوليتنى عطفا وحبا صادقا فالجود فى دنياى بعض عطاك
    تآمروا عليكِ أيتها الغالية، أقاموا لكِ المجزرة تلو الأخرى، ما تكاد المصيبة تلفظ أنفاسها حتى يلحقوها بأخرى، تلونت ثيابكِ بالدماء واكتسى وجهك بالسواد واختلطت رائحة أرضكِ الطيبة برائحة الدمار والموت..
    دمنا على أثوابكم دمنا على أبوابكم
    دمنا طلاء أظفاركم دمنا يلون خبزكم
    لم يتآمر عليكِ الأعداء فقط بل تآمر معهم من كنتِ تنتظرين منهم الدعم والحماية، الإخوة والأصدقاء بزعم الحب والإشفاق! أدخولكِ ذلك النفق المظلم، المدعى بالسلام! وزعموا أن فيه الخلاص وأنكَِ ستصيرين حرة إذا قّبلت الأيدى المغموسة بالدماء وطأطأتِ الرأس خزياً وذلاً واعترافاً بجنايتكِ وهى أنك يوما كنتِ تدعين فلسطين!
    يا مؤمنين بالسلام الحق نازف دم
    غصن الزتون مدبوح جنب الرضيع والأم
    كنا لا نسمع إلا عن صراع عربى إسرائليى، هكذا وضعوه لنا فى الكتب ودرسّوه لنا فى المناهج، وعن قضية الشرق الأوسط التى ترعاها الدول الصديقة وعلى رأسهم حامية البلاد والعباد أمريكا..
    أما أنا فأسمع عن صبية صغار يحملون بأيديهم الحجر يذيقون به المحتل الويل ويشعرونه بجبنه وحقارته وهم ويقولون:
    بالحصى بالحصى والحجر حاربوا حاربوا من كفر
    كانت الانتفاضة المباركة التى أشعرت كل المحبين أن القضية لم تعد قضية وطن فحسب إنما قضية أمة وعقيدة جيل، وانطلق الجميع يقول مع ثوار الأرض المحتلة:
    ثوار ثوار
    بدروب الأقصى يتلاقينا خيول العز بتسرح بينا
    ودم الشهدا بيحنيينا الجنة بدها رجال
    واغتسلت أرضكِ حينها مما علق بها من رماد اليأس والقهر والذل وتطهرت بماء العزة والكرامة التى اشتد عطشكِ لها طوال السنوات الماضية، صرتِ أجمل حين تبدل وجهك المكسو بالأحزان بوجه تعلوه قسمات الإشراق والتألق ورأينا الإصبع المرتفع نحو السماء يرفض ضيما أو ذلا وسمعنا الصوت يقول بملء الفم لن نقبل ولن تركع:
    لا صلح لا نتفويض لا تفريط فى أرض الجدود
    لا للدويلة رشوة ثمنا لآهات الشهيد
    ولأنهم كانوا يعلمون أن المتربصين كثر وأن الذين لا يريدون أن يعلو للحق صوت لن يهدأوا فقد مضوا يعلنون فى كل خطوة أنهم صامدون مصابرون وأنهم متمسكون بحقهم الأبدى حتى النهاية وإن فعل الجبان ما فعل:
    لو صارت ثورتنا حكاية والشهدا ألفين وألف
    هنقاوم حتى النهاية ويظل الحجر جوا الكف
    حتى الصغار الذين يعرفهم العالم بحبهم للحياة والإنطلاق وغرس الأحلام الرقيقة صار لهم فى فلسطين شأن آخر، إنهم يقولون للعدو بملء أصواتهم وبكامل وعيهم:
    اقتلونى مزقزنى أغرقونى فى دمائى
    لن تعيشوا فوق أرضى لن تطيروا فى سمائى
    كان حبى لك يزداد أيتها الحبيبة حينما أراك قادرة على الصمود والمقاومة، وتأملين فى غد مشرق يحمل بين ثناياه نصرا وعزا وهاهم شبابك الأوفياء أسمعهم يقولون فى كل مكان:
    أتلمح يا أخى الفجرا فتيا يبعث السحرا
    أتلمحه ذكى النور مشبوب السنا بكرا
    أما شهداء الأرض المقدسة فلهم شأن آخر، إنهم لا ينظرون إلى حياة أو موت، إنما أعينهم متعلقة يغاية بعيدة هى أن تعود رايتك تخفق فوق ربوعك الغالية وفوق مقدسات أرضك المباركة وهاهو لسان حالهم يقول:
    سأحمل روحى على راحتى وأمضى بها فى مهاوى الردى
    فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يسوء العدا
    كنت أؤمن أن المسجد مسجدنا وأننا يجب أن نفديه بأرواحنا التى تحن شوقا إليه، أحببت رسمه وتألمت لأسره، وكم رجوت صلاة فيه، ذلك المسرى المعبق بطهر الرسالة ونور النبوة، ما أشوقنا إليك أيها الأسير الحزين..
    كم نظرت إلى عينيه الدامعتين وسمعته يستنكر صمتنا وذلنا وأنا أقول له فى عجز فاضح:
    صبرا يا أقصى ما بنخلف للوعود مهما طال الليل لابد يوم هنعود
    كنت مثل جميع المحبين يحدونى الأمل وأنا أردد معهم:
    إلى القدس هيا نشد الرحال ندوس القيود نخوض المحال
    ونمحو عن الأرض فجارها بعصف الجبال وسيل النضال
    كنتِ حبيبتى فى داخلى لا تبرحين ولا تغادرين، بل تكبرين كل يوم، ولأنى أحببتكِ حقيقة كنت أعرف أن ما أقرأه فى كتب الدراسة ليس صحيحا وأنكِ مجاهدة وصابرة لا تعبئين بكثرة الضربات ولا بخيانة المتآمرين، فكنتِ دوما أم الأبطال الذين لا يعرفون الذل أو الخنوع:
    أبطالنا الذين صاغوا الفجر بالدماء إنا على طريقهم نجدد الولاء
    لدعوة الإسلام لدولة الإسلام لدولة الإسلام لدولة الإسلام
    كنتُ سعيدة لأنى أعرفكِ وبيننا ما بيننا من توحد المشاعر والآمال، وكنتُ حزينة لأن الناس لم تعد تعرفكِ ولا تذكر تاريخكِ، ولا تلقى بالا لكِ رغم جراحكِ التى لا تندمل من كثرة النزف وتتابع الجراح..
    فلسطين ضاعت وأنتم نيام
    ومات الضمير وحل الظلام
    وظللت أحلم باليوم الذى تتنسمين فيه عبير الحرية وترفرف فيه رايات العزة ليس على أرضك وحدها بل فى كل ديار الإسلام على أيدى أبناء مخلصين وقادة يرعون الله وتجاوبت نبضاتى الحالمة مع نداء المحبين:
    راية الإسلام يا خضراء عودى وانشرى هديك فى رحب الوجود
    إن فى هديك تحطيم القيود وبلوغا للمعالى من جديد
    حتى جاءت على أرضكِ انتفاضة أبنائكِ الحرة من أجل الأقصى الحبيب، أسموها الانتفاضة الثانية وما أراها إلا استكمالا لما بدأه الأحرار من خطوات على درب الكفاح والتحرير، حينها بدأ الناس يذكرون حبيبتى ويتألمون لحالها ويبكون بالمدامع من أجل شهدائها...
    سنخوض معاركنا معهم وسنمضى جموعا نردعهم
    ونعيد الحق المغتصبا وبكل القوة ندفعهم
    حبيبتى ها قد شعر بكِ الآخرون مثلى لأنك قريبة من القلب عزيزة على النفس، ألستِ أرض الرباط ، ألستِ أرض المسرى ، ألستِ تحملين رائحة النبوة وعلى ثراكِ الحر خط الأنبياء والصالحون يا حبيبة السماء؟ بل لو لم تكونى كذلك لانفرط القلب حبا وإشفاقا عليكِ لما تعانين وما تتحملين، ألستِ جزءا من الجسد؟ ألا يبكى القلب ويتألم لما يصيب أى عضو من تعب أو ألم؟ " مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء يالحمى والسهر"
    يا قدس يا حبى ويا أملى الكبير
    يا نبض أمى يا فؤادا من عبير
    لا تحزنى حبيبتى ولا تيأسى فنحن على الطريق معكِ وإن بدا لكِ غير ذلك، إن قلوبنا الوفية الممتلئة حبا ستفعل كل ما تملك، لن تبخل أبدا أيتها الأبية، فأنت أم القضايا ومنك تأتى البشارة، حين تنتفضين تنتفض الأمة، وحين تنتصرين ستنتصر الأمة..
    أمى فلسطين لا تأسي ولا تهنى
    إنا سنفديك من شيب وشبان
    لقد التقينا يا حبيبة منذ اخترتِ نهج الأنبياء، نهج المقاومة والفداء، فطريقنا واحد، طريق إلى غاية واحدة يسعى لها محبوكِ الأوفياء وإن تعددت المسالك.. سنمضى معا فى طريقنا أيتها الغالية وقلوبنا تردد:
    الفجر الباسم قادم من قلب الليل الجاسم
    وربيع الأمة آت من بعد شتاء قادم
    الوعد
    الوعد
    Admin


    عدد المساهمات : 62
    تاريخ التسجيل : 12/07/2008

    حبيبتى كنتِ ولا زلتِ!!! Empty رد: حبيبتى كنتِ ولا زلتِ!!!

    مُساهمة من طرف الوعد الثلاثاء أغسطس 12, 2008 6:29 am

    مشكور امير الحب على العطاء المستمر


    ودمت لنا بالف خير
    امير الحب
    امير الحب
    عضو مبتدئ


    عدد المساهمات : 54
    تاريخ التسجيل : 17/07/2008
    العمر : 37

    حبيبتى كنتِ ولا زلتِ!!! Empty رد: حبيبتى كنتِ ولا زلتِ!!!

    مُساهمة من طرف امير الحب الثلاثاء أغسطس 12, 2008 7:11 am

    مشكـــ وعد ــــورة
    على مرورك الذي اسعدني
    دمت بالف خير

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 11:02 am